الخميس، 21 يناير 2021


الموارد المائية أساس الحياة (بالمغرب)  



يعتبر الماء مند القدم مصدر اهتمام الدارسين و الباحتين وكدلك عنصرا طبيعيا أساسيا في الحياة البشرية وتطورها الاقتصادية و الاجتماعية و التوازن الإيكولوجي للمجال الطبيعي لقول تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)(سورة الانبياء الآية 30 ) يخبرنا الله تعالى في هده الآية بأن الماء عنصر حيوي يدخل في تكوين جميع الكائنات الحية بدون استثناء وليس هو السبب في الحياة بهذا الكون فحسب، بل إنه الحياة بعينها. إن النقص في المياه أو وفرتها بغزارة وما ينتج عن ذلك من جفاف أو فيضانات من شأنه أن يعرقل التنمية بعدد من الجهات بالعالم الشيء الدي يؤثر سلبا وبصفة مستديمة على السكان وعلى إطار حياتهم الطبيعية و الاقتصادية و الاجتماعية ، وعليه فالمياه بكوكب الأرض له دور اساسي في وجود الحياة على هدا الكوكب وهو يغطي71% من سطحها وتمثل مياه البحار والمحيطات أكبر نسبة للماء حيت تبلغ حوالي 96,5%وحيت تبلغ نسبة المياه العذبة حوالي2,75% من مياه الارض منها مياه متجددة  فالأنهار الجليدية تقدر ب2,05% و 0,68% عبارة عن مياه جوفية و 0,11% مياه سطحية من أنهار وبحيرات.

يتوفر المغرب الذي يقع ضمن المجال المتوسطي على موارد مائية مهمة، ويوجد في وضعية مريحة مقارنة ببعض الدول العربية الأخرى، لكن مياهه غير كافية، وتتوزع بشكل غير متكافئ بين مختلف الجهات والأحواض المائية داخل المملكة، ويعتبر الماء في المغرب محورا أساسيا في عمليات التنمية والأنشطة الاقتصادية رهينة به حيث تتعدد استعمالات الماء في الفلاحة لأجل تحقيق الأمن الغذائي، ويستهلك هذا القطاع أزيد من 80% من حجم الموارد المائية الوطنية والكميات المتبقية تستغل في الأنشطة الصناعية والسياحية والاستعمالات المنزلية، ويزداد الضغط على الموارد المائية، ويعود الطلب المتزايد إلى النمو الديمغرافي التي تعرفه المملكة، وإلى النمو الاقتصادي والتطور الحضري الواسع الذي ينجم عنه الزيادة في إنجاز المنشآت السكنية وكذلك إلى ارتفاع المستوى المعيشي للفرد والذي يتطلب استهلاك أوسع للماء.وتقدر مجموع الموارد المائية السطحية والباطنية بحوالي 22 مليار متر مكعب منها 18% مياه باطنية و82% مياه سطحية.  

 يتزايد الطلب على الماء في المغرب بوثيرة سريعة بسب النمو الديموغرافي، والتوسع الحضري، والتحسين المستمر لمستوى عيش الساكنة، ولحاجة هذا المورد الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وينتظر أن يبلغ الطلب على الماء 16,2 مليار متر مكعب في أفق 2030، وسيصل العجز المائي مستقبلا إلى 5 مليارات من الأمتار المكعبة. وتفرض هذه الوضعية ضرورة ترشيد استعمال الماء في وسط يتميز بتردد حالات الجفاف، ويستوجب الحكامة الجيدة في تدبير هذا القطاع على الصعيد الوطني والمحلي، بالنظر لما يشكله الخصاص المائي من إكراهات اجتماعية واقتصادية، وقد يساهم في خلق اضطرابات

 اجتماعية في المناطق التي تعاني من ندرة الماء. 

  ويتحكم في وضعية الموارد المائية بالمغرب عنصر المناخ، ففي المناطق التي يسود بها المناخ المتوسطي تعرف تساقطات مطرية مهمة وجريان مائي منتظم نسبيا لأودية تنحدر من الأطلسين المتوسط والكبير والريف، بينما المناطق التي تخضع لمناخ صحراوي تقل بها التساقطات المطرية عن 150 ملم، وبالتالي يسجل بها عجز مائي كبير، ويتميز مناخ المغرب بعدم انتظام التساقطات المطرية في الزمان حيث تعاقب لسنوات جافة وأخرى رطبة مما يجعل الاختلاف والتباين في الحصيلة المائية من سنة لأخر.

يواجه المغرب، مثل العديد من الدول النامية، تحديات كبيرة في إدارة واستخدام موارده المائية بصورة أكثر استدامة، وعمل المغرب منذ استقلاله سنة 1956 على وضع استراتيجيات وطنية ومخططات لتدبير أحسن لموارده المائية، ومواجهة التغيرات المناخية وانعكاسها على حجم التساقطات المطرية، والقيام بعدة إصلاحات مؤسساتية وتقنية في قطاع الماء، وفرضت تحديات تقلص المخزون المائي على المستوى الوطني بفعل توالي سنوات الجفاف، وتزايد الطلب على الماء بفعل النمو الديمغرافي، وتراجع جودة الموارد المائية بفعل التلوث، وضع مخططات واستراتيجيات للحكومات المتعاقبة قصد الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها، عن طريق سن تشريعات ووضع أجهزة تنظيمية وتقنية مناسبة لتحقيق تدبير أفضل للموارد المائية.

  ويمكن اعتبار سنة 1967 الانطلاقة الحقيقية للسياسة المائية بالمغرب عقب خطاب أرفود الذي أعلن خلاله الملك الراحل الحسن الثاني عن انطلاق سياسة بناء السدود لسقي المليون هكتار في أفق سنة 2000، ودعم هذا التوجه المخطط الخماسي 1968-1972 الذي ركز على بناء السدود والقيام بالتجهيز الهيدروفلاحي للأراضي الزراعية، ويعتبر المغرب من البلدان التي راكمت تجارب مهمة في مجال السياسة المائية، من حيث تعبئة موارده المائية، عبر تبني سياسة إنشاء السدود والتجهيز الهيدروفلاحي لسقي أزيد من 1,5 مليون هكتار. ووضع مخططات استراتيجية وطنية للتدبير المندمج لموارده المائية على المدى المتوسط والبعيد، ويقوم المغرب بجهود جبارة لتعميم التزويد بالماء الصالح للشرب على ساكنة الأحياء الهامشية، وفي المجالات شبه الحضرية وفي المناطق الريفية من خلال برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب الذي انطلق سنة 1995. وستتفاقم إشكالية الخصاص المائي في السنوات المقبلة بفعل زيادة الطلب على الماء الناتج عن النموالسكاني والحاجة لاستعمالاته في القطاعات الإنتاجية. وسيصل العجز المائي حسب المخطط الوطني للماء (2009) إلى 5 مليار متر مكعب في أفق 2030. وتفرض هذه الوضعية ضرورة تعبئة موارد مائية جديدة بعضها غير تقليدية كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العديمة في سقي المجالات الخضراء في المدن والمساحات الزراعية خارج المدارات الحضرية وترشيد استعمال الماء والتحسيسبأهميته ودوره في التنمية المستدامة(الموارد المائية بالمغرب الإمكانيات و التدابر و التحديات – إدريس الحافيظ)


 

بأهميته ودوره في التنمية المستدامة إن التحكم بالماء بالمغرب يكتسي طابعا حيويا لأن الإطار المناخي و الهيدرولوجي جد   هش ، حيت أن التباين في المكان و الزمان للموارد المائية  المتاحة و التأثير المتزايد لفترات الجفاف و الفيضانات وكذلك الضغط و الطلب على هدا المورد(الماء) تعد من العوامل التي تلزم بأن تكون استراتيجيات التنمية و تدابير المائية تخضع لمنهجية ملائمة لهدا الإطار المائي الهش فالمغرب يتوفر على موارد مائية مهمة إلا أنها تتوزع بشكل متفاوت و متباين بين جهاته حيت أن 75% من هذا المورد الحيوي ينحصر في القسم الشمالي للمملكة ،وفي ظل التغيرات المناخية و ازدياد الطلب على هده المادة في العالم  وعلى المغرب بالخصوص، و تعد دراسة الموارد المائية ذات أهمية كبيرة.  

http://invest.mhdhosting.com/ran?r=quNlk

الأربعاء، 13 يناير 2021

 

السياحة بالمغرب (الجنوب الشرقي).

ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﻣن أھم اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات الأخيرة، إذ ﺗﻌد اﻟﻧواة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺎﻟﻣﻐرب، واﻟذي ﯾزﺧر ﺑﻣؤھﻼت ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ، اﻷﺧﯾرة ﻣﺗﻧوﻋﺔ، ﻣن حيث ﺗراث ﺣﺿﺎري ﻋرﯾق، وﻣوﻗﻊ ﺟﻐراﻓﻲ اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ، وﻣﻧﺎظر طﺑﯾﻌﯾﺔ ﺟذاﺑﺔ، أﻋطت ﻟﻠﻣﻐرب ﻗﺑﻠﺔ ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ. وﻗد ﻛﺎﻧت اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ طﯾﻠﺔ ﻋﻘود ﻋدة ﻗﻠﯾﻠﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر وﺗﻌﺗﺑر ﻧﺷﺎطﺎ ﺛﺎﻧوﯾﺎ ﻻ ﯾﺳﺎھم ﻓﯾﮫ ﺳوى ﻧﺧﺑﺔ ﻣن اﻷﺛرﯾﺎء، ﻟﻛن ﺑﻌد ﺗرﺳﯾﺦ اﻟﺗﺣوﻻت اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ  والحضرية والاقتصادية لمنتصف القرن 20 واﻟﺗﻲ ﺣوﻟت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﻌوب إﻟﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت إﺳﺗﮭﻼﻛﯾﺔ ﺗدور ﻓﻲ ﻓﻠك اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟﺛورة اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ، واﻟﯾوم ﻓﺈن اﻟﻣﺗﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول ﻛل ﺷﺧص، ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ أو ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻐﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺣدرة ﻣن اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ، ﻛل ھذا وذاك أﻛﺳب اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟدوﻟﻲ أواﻟوطﻧﻲ أو اﻟﺟﮭوي أھﻣﯾﺔ إﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ، ﻓﻌرﻓت أﻧﺷطﺗﮭﺎ ﺗوﺳﻌﺎ ﻣذھﻼ وﺗزاﯾدات ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗواﻓدات اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم داﺧل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘﺎرات .

 وﻧظرا ﻟﻸھﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣظﯾت ﺑﮭﺎ اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻧوب اﻟﺷرﻗﻲ، ﻓﻘد ﺳﺎھﻣت ﻓﻲ ﺧﻠق ﺗﯾﺎرات إﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺑﺷرﯾﺔ هاﻣﺔ، ﻛﻣﺎ ﯾرﺟﻊ لها اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﺗوﺳﯾﻊ اﻟﻧﻘل اﻟﺟوي وظﮭور طﺎﺋرات ﺿﺧﻣﺔ وﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ اﻟﻌﻣران اﻟﺳﯾﺎﺣﻲ ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﮭﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب، ﻓﻛل ذﻟك ﺳﺎھم ﻓﻲ ﺟﻌل ھذه اﻟﺟﮭﺎت ﺗدﺧل ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻘدم اقتصادي واجتماعي ﻟﻛل ﺟﮭﺔ .ﻛﻣﺎ ﻟﻌﺑت اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ دورا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺟﺎل واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗﻘوﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﺗدﻋﯾم اﻟﺳﻠم واﻟﺗﻔﺎھم ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺣﺿﺎرات، اﻟﺷيء اﻟذي ﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻟﻛﯾﺎن اﻟﺗرﻓﯾﮭﻲ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﺗﺣوﯾﻼ ﻋﻣﯾﻘﺎ ﯾﺿﻊ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻹﻋﺗﺑﺎر اﻷﺳﻣﻰ ﻟﻛل ﻧﺷﺎط ﺳﯾﺎﺣﻲ ﻣﮭﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت ﻣواطﻧﮭم ﻋﺑر اﻟﻌﺎﻟم. واﻟﻣﻐرب ﻛﻐﯾره ﻣن اﻟدول راھن على القطاع السياحي مند فجر الاستقلال،  واﺗﺿﺢ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب ﺧﺎﺻﺔ أﻧﮭﺎ ﺟﻌﻠت اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﻣن اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ وﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻘدم اﻟﻣﻧﺷود اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾك اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻷﺧرى، وﺣﺳب اﻟﺣرﻛﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻧﺷﺎطﺎ إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ﻣﮭﻣﺎ ﺑﺣﯾث أﺻﺑﺣت ﺗﺷﻛل إﺣدى اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺗﻘدم اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﮫ، وھذا اﻟﺗوﺟﮫ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وﺟد ﺣﻘﻼ ﺗدرﯾﺟﯾﺎ وواﻗﻌﯾﺎ ﺑﺑﻠدﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺧطط اﻷزرق ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رؤﯾﺔ 2020 وإﻧﺷﺎء اﻟﮭﯾﺄة اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﯾﺎﺣﻲ .وﻟﻌل أن اﻟﮭدف ﻣن ھذﯾن اﻟﻣﺧططﯾن أن تصبح اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ أﺣد ﻣﺣرﻛﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻌﻣﯾﻘﺔ واﻟﺳرﯾﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﮭﺎ ﺑﻼدﻧﺎ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷر الاخيرة،  والأسس المتينة التي وضعتها رؤية 2010  ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ أﻧﺗﺟﺗﮭﺎ اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﺳﯾﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻐرب ﺑوﺿﻊ طﻣوﺣﺎت ﻛﺑﯾرة ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ .

ففي الجنوب الشرقي للمملكة تعتبر قبلة كبيرة لسياح من كل بقاع العالم بحكم المأثرها التاريخية والمناظر الخلابة و الجميلة التي تسحر الزوار

       وﻛﻛل اﻟواﺣﺎت اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ اﻟﻣﻣﺗدة ﺑﯾن ﺟﺑﺎل اﻷطﻠس وﺗﺧوم اﻟﺻﺣراء، ﺑوادي درﻋﺔ وﻣرورا ﺑﺗﺎﻓﯾﻼﻟت ﺣﺗﻰ ﻓﻛﯾك، ﺗﺷﺗﮭر هاته  المناطق ﺑﻧﻣط ﻣﻌﻣﺎري ﻓرﯾد ﻣن ﻧوﻋﮫ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘﺻور واﻟﻘﺻﺑﺎت، ھذه اﻟﻣﻌﺎﻟم اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﺟﻌﻠت ﻣن واﺣﺔ ترناثة ﻣﻠﺗﻘﻰ طرق ﻟﻠﻘواﻓل، اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺑﻌﯾد.




     وﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤھﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻣﺎ ﻟﺗﺻﺑﺢ ﻗﺑﻠﺔ ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﺑﻛل اﻟﻣواﺻﻔﺎت، ﻓﺈن ﻟواﺣﺔ لها ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺟﻌﻠت ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺣطﺔ أﺧﯾرة ﻟﻠﺳﯾﺎح ﻓﻲ اﻟﺟﻧوب اﻟﺷرﻗﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ، وﻋﻣوﻣﺎ ﻓﮭذه اﻟﻣأﺛر ظﻠت ﺻﺎﻣدة ﻣﻧذ ﻗدم اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﯾزاﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ، واﻟﺗﻲ ﻻزﻟت اﻟﯾوم ﻣﻌﺑرة ﻋن ﻏﻧﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻧطﻘﺔ بالرغم ﻣن ﺗﻌرﺿﮭﺎ ﻟﻠﺿﯾﺎع ﺑﻔﻌل أﺛر اﻟطﺑﯾﻌﺔ وﺗدﺧل اﻹﻧﺳﺎن .وﻣن ﺧﻼل ﻛل اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗزﺧر بها واحات المنطقة ،  وﻛذا اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ واﻟﻘﺻﺑﺎت ﺟﻌﻠت ﻣن اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻣﺣطﺔ أﻧظﺎر ﻟﻠﺳﯾﺎح ﻋﺑر اﻟﻌﺎﻟم، ﻣﻣﺎ ﺳﺎﻋدھﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘطﺎب أﻋدادا ﻣﮭﻣﺔ ﻣن اﻷﺟﺎﻧب واﻟﻣﻐﺎرﺑﺔ ﺳﻧوﯾﺎ.

     وﻧظرا ﻷھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﻣوروث اﻟﻌﻣراﻧﻲ وھﻧدﺳﺗﮫ اﻟﻌﺑﻘرﯾﺔ ودوره اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺳﻛﺎن

يعتبر مصدر جدب لسياح الاجانب و المغاربة على حد سواء  .حيت تسعى الدولة الى تحسين الخدمات المقدمة في هدا المجال الدي يعتبر مصدر العملة الصعبة التي تنعش اقتصاد المملكة.

الموارد المائية أساس الحياة (بالمغرب)   يعتبر الماء مند القدم مصدر اهتمام الدارسين و الباحتين وكدلك عنصرا طبيعيا أساسيا في الحياة البشرية وت...